من دون تدقيق املائي.. وبلا رقابة مسيطرة.. ومن غير قيود محافظة.. أكتبِ إليكِ بلا مراجعة أو محاسبة.. فدموعي قد سالت من عيني.. وهذا لا يحدث كثيراً.. إلا في حالات كهذه.. حينها أعلم أني بلغت مبلغي.. ولم أعد أطيق..
أعترف أن أكبر صعوباتي معك تختزل في حقيقة واحدة.. وهي أني دائما في صراع.. قديم جديد.. في حلبة أقف أنا في أحد زواياها.. وأنتي في الزاوية المقابلة.. نعم أنتي ندي .. يا (ذاتي)..
ذاتي.. علاقتي بك غريبه.. كم أكرهك .. وكم أحبك..
أحب فيك حب الخير.. ولكن مبتور هذا الحب .. فكم أكره فيك نزواتك الشيطانية التي لو أفصح بها لمن هو حولي لفروا وأعينهم تتنظر إلي وكأني إبليس الأعظم الذي حضر في مجلسهم..
أحب فيك روح الطموح.. ولكن لطالما خنقت هذه الروح بعجزك ومللك المفاجئ والذي أحيانا لا أعلم للخلاص منه سبيلا..
أحب فيك سعادة الايجايبة التي ترفرف روحي.. ولكن الشكوك وضعف الثقة والظن السيء تعاسة كافية منك لقتل روحي في مهدها..
معكِ .. أجمل لحظات سعادتي.. ومنكِ.. أعظم جروحي..
فتباً لكِ يا ذاتي .. و دمتِ بود